الدورة الشهرية: ما هي متلازمة ما قبل الحيض وما علاقتها بفرط الشهية؟
هل تشعرين بالذنب بسبب شهيتك المفرطة وتناولك لأطعمة معينة وخاصة أصناف الحلويات والمعجنات في الفترة التي تسبق دورتك الشهرية، أو تشعرين بالقلق والتوتر والإحباط بدون سبب معلوم؟ إذا كنت كذلك، فاعلمي أنك لست الوحيدة بل يشاركك ملايين النساء نفس المعاناة.
تعاني معظم النساء من عرض واحد على الأقل من بين الأعراض الكثيرة التي لها علاقة بشكل مباشر بتغير الهرمونات في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، بعضها خفيفة وأخرى شديدة، وفي حالات أخرى، يكون الأمر أكثر خطورة ويحتاج إلى علاج طبي.
يطلق على الأعراض التي تعاني منها المرأة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية اسم "متلازمة ما قبل الطمث".
تختلف الأعراض التي تعاني منها النساء ومدى شدتها من امرأة إلى أخرى. فقد تأتي على شكل تقلب في المزاج لدى البعض، أو الشعور بالضيق والتعب والقلق المفاجئ أو الانفعال في أبسط المواقف.
وهناك نوع آخر من الاضطراب الذي يحدث قبل الدورة الشهرية يكون أكثر حدة من متلازمة ما قبل الطمث، يسمى "اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي"، وتتراوح أعراضه الجسدية بين التعب البدني العام إلى الصداع النصفي، بينما تتضمن أعراضه النفسية التقلب الحاد في المزاج والقلق والعصبية، مما يحرم اللواتي يعانين منه من ممارسة حياتهن اليومية بشكل طبيعي
وفي بعض الحالات، تتطور تقلبات المزاج لتتحول إلى اكتئاب.
تقول سلوى محمد (38 عاماً) لبي بي سي عربي إنها تعتقد بأن الأعراض التي تعاني منها في كل شهر قبل بدء الحيض، إضافة إلى الألم الجسدي، تسببت لها بأضرار اجتماعية وآلام نفسية لم تمحى إلى الآن.
"لم أكن أعلم سبب عصبيتي الزائدة وانفعالي وردود فعلي القاسية تجاه الأحداث العادية التي كنت أواجهها، وبسبب ذلك، تركتني صديقتي المقربة وتخلى عني خطيبي الذي وتقول: "لقد استغرق الأمر سنوات عديدة ومعاناة طويلة،لكي أفهم أن سلوكي المتغير بشكل مفاجئ ليس إلا عرض من أعراض متلازمة ما قبل الحيض".حاول لسنوات إقناعي للارتباط به، كما ظهرت خلافات مع إخوتي الذين تربطني بهم علاقة وثيقة جداً، لنفس الأسباب".
وتعترف سلوى التي تخرجت من كلية الحقوق في جامعة حلب، بأنها حاولت مرات عديدة الانتحار، وكانت تجد مبررات كثيرة لردود فعلها الحادة باستثناء أن يكون ذلك نتيجة لمعاناتها من متلازمة ما قبل الطمث.
النساء والفتيات أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية أو فرط الشهية بمقدار 10 مرات من الرجال والفتيان،
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن اضطرابات الأكل تزداد شيوعاً بين الرجال والفتيان؛ فهم أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب بالاقتران مع الإفراط في ممارسة الرياضة والرغبة في أن يكونوا ذوي بنية عضلية بدلاً من النحافة الشديدة.
تجد أنك:
· تقلق أكثر فأكثر بشأن وزنك
· تتناول كميات أقل فأقل وتحسب السعرات الحرارية
· تمارس التمارين الرياضية أكثر فأكثر لتحرق السعرات الحرارية
· لا يمكنك منع نفسك من الرغبة في إنقاص الوزن، حتى عندما يكون وزنك أقل بكثير من الوزن الآمن لعمرك وطولك
· تدخن أكثر أو تمضغ العلكة لتحافظ على وزنك منخفضاً
· مهووس بتفقد وزنك، أو شكلك، أو انعكاس صورتك في المرآة
· تنسحب من المناسبات الاجتماعية التي قد تتضمن تناول الطعام
· ترتدي ملابس فضفاضة لإخفاء جسدك
· تشرب كميات كبيرة من الماء قبل وزن نفسك
· تستبعد مجموعات غذائية معينة وتعتبر بعض الأطعمة ”جيدة“ و”سيئة“
· تتجنب مواعيد الوجبات، لا سيما في المدرسة
· تفقد رغبتك في ممارسة الجنس
o تصبح دورات الحيض الشهرية غير منتظمة أو تتوقف عند الفتيات أو النساء.
o يتوقف الانتصاب والاحتلام وتنكمش الخصيتان لدى الرجال والفتيان.
يلاحظ بعض الناس أنه قد تتطور لديهم صعوبات هوسية أخرى، مثل الاضطرار إلى الالتزام بروتين ومواعيد صارمة، أو ربما مخاوف من ”التلوث“، أو الحاجة إلى الدراسة أو العمل طوال الوقت، أو صعوبة في إنفاق المال على نحو ملائم.